القائمة الرئيسية

الصفحات

<

 

جورج طرابيشي: عبقرية فكرية في عالم النقد والترجمة

في عالم الثقافة والفكر العربي، يبرز اسم جورج طرابيشي كواحد من أبرز المفكرين والمترجمين الذين أثروا في الحياة الثقافية والفكرية في الوطن العربي خلال القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين. وُلد طرابيشي في مدينة حلب السورية في العام 1939، وتتلمذ على يد علماء ومفكرين كبار، ليبدأ رحلته الفكرية التي لم تقتصر على التأليف والنقد فحسب، بل امتدت لتشمل الترجمة، حيث قام بترجمة العديد من الأعمال الفلسفية والنقدية الهامة إلى اللغة العربية، مما ساهم في تعريف القارئ العربي بالعديد من التيارات الفكرية الغربية.

التعليم والمسيرة المهنية

بدأ طرابيشي حياته المهنية كمعلم، لكن شغفه بالثقافة والفكر دفعه إلى الانخراط بعمق في عالم التأليف والترجمة. حصل على درجة الليسانس في الفلسفة من جامعة دمشق، وتابع دراسته في فرنسا حيث نال شهادة الدكتوراه. عاد بعدها إلى العالم العربي ليساهم بشكل فعّال في الحياة الثقافية والأكاديمية.

إسهاماته في الترجمة

ربما تكون إسهامات جورج طرابيشي في مجال الترجمة هي الأكثر بروزاً وتأثيراً. فقد قام بترجمة العديد من الأعمال الفلسفية والنقدية من الفرنسية والإنجليزية إلى العربية، مما ساعد في تقريب الثقافة والفكر الغربيين من القارئ العربي. من بين أهم أعماله الترجمية ترجماته لأعمال فريدريش نيتشه، سيغموند فرويد، وجورج لوكاتش، وغيرهم من المفكرين الذين كان لهم تأثير كبير على الفكر العالمي.

أعماله النقدية

لم يكتف طرابيشي بدور المترجم، بل كان أيضاً ناقداً لامعاً، يتناول في أعماله النقدية قضايا متعددة تتعلق بالفكر والثقافة والدين. من أهم أعماله في هذا المجال كتابه "نقد العقل العربي" الذي يتألف من أربعة أجزاء ويعتبر من أهم الأعمال